الوطن يبحثُ عن حقوقه فأين يجدها

 *الوطن يبحثُ عن حقوقه فأين يجدها* 

بقلم دكتور طارق مصطفي

للوطن حقوقٌ لا يجدها إلا عند مواطنيه المخلصين الأوفياء الشرفاء الصالحين الذين يعلمون تمامًا أنّهم يحملون على عاتقهم حبّ الوطن وبنائه وتشييده والمحافظة عليه والذود عنه وحمايته من كل مغتصب أثيم أو وافد لائيم يتربص بنا ، ونحن إذ نعلمُ أنّ المواطنين الصالحين لا يهمّهم لا مال ولا جاه ولا منصب، وإنما يهمهم أن يكون وطنهم بخير بعيدًا عن الحروب والفتن والآثام والمشاكل والمصائب ، ويهمّهم أن يكون لوطنهم سمعة جيدة حتى يشار إليه ، ويُقال إنّ هؤلاء هم أبناء ذلك الوطن الشرفاء الكبار والعظماء الذين يقدّسون وطنهم ويحبونه أيّما حبٍ، ويقدّمون حتى أرواحهم فداءً له دونما تردد. 

مصر كانت دائما مقبرة للغزاة لم يفكر الشهيد في حياته أو اولادة أو ماله إنما فكر في وطنه قبلهم فهو عرضه وشرفه وكرمته وعزته فاقدم علي الشهادة وقدم روحه فداء الوطن .

خضنا حروب كثيرة لم نسمع عن هروب المصريين بسبب الحروب ولكن تكاتفنا وصبرنا حتي حققنا نصرنا وسر قواتنا هي التفافنا حول قادتنا في السلم والحرب 

هي دة مصر وشعبها  

هناك شعوب هربت عندما قامت الفتن والحروب في بلادهم وجائوا ليتحدثو عن الحرية والعدالة اقول لهم لو كان فيكم خير لوطنكم ماهربتم منة في أشد احتياجة لكم فاذهبوا لبلادكم لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة في بلادكم

ولاتنسوا كرم مصر والمصريين معكم في شدتكم ووقوفها معكم

" إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمرّد" ، الكريم لا يمكن أن يتمرّد حتى وإن حاول ذلك فسيغلبه طبعه الأصيل على الكرم وبذل الطيب ورد المعروف

 ولا تسمعونا انكم عايشين في مصر بفلوسكم خدو فلوسكم وعيشوا في بلادكم وحققوا العدالة والحرية والمساواة بلادكم اولا بكم .  

 للوطن حقوق وواجبات ينبغي على أبنائه القيام بها تجاهه، ومن هذه الحقوق : أن يعمل المواطنون الصالحون على بناء الوطن ونهضته بهمة وعزيمة واخلاص كلٌ بحسب خبرته وقدراته ومكانته ومعرفته، كما يتوجب عليهم عدم التهرُّب من الضرائب والرسوم التي تفرضها الدولة عليهم والتي هي حقّ من حقوق الوطن.

 كما ينبغي أيضًا على المواطنين الصالحين الوقوف من أجل حلّ قضايا ومشكلات المجتمع وإيجاد حلول ولو بسيطة والدفاع عنها، إذ يُعتبر المجتمع جزءًا لا يتجزأ عن الوطن، كما يتوجّب على المواطنين الصالحين حماية ممتلكات الوطن وأماكنها العامة والخاصة والدفاع عنها أمام كل ما يؤدي إلى المساس بالوطن أو تدميره.

 ينبغي على شباب الوطن المُخلصين الأوفياء المحبين لوطنهم أن لا يسمعون الإشاعات ويرددونها بل التصدي لها ويدفعون عن وطنهم بكل قوة الوطن هو امك وابوك واختك وبنتك وابنك يجب أن تدافع عنهم بكل ما أتيت من قوة وعقل مفتوح وكن حريص من الاجندات الخارجية الهدامة التي تتسرب إلينا بطرق كثيرة كن حائط الصد لوطنك منها .

الوطن هو ملجأ للقلب والروح وهو الملاذ الآمن الذي يضم الأبناء ويصون الكرامة والعزة، ويمنع التشرد والحاجة.

الوطن أكبر من مجرد بيت أو شارع بل هو الأهل والجيران والأصدقاء، هو المكان الذي تسكن إليه النفس، وهو أولى مكان بالحب والحنين.

حب الوطن بالفطرة وليس تصنع وتمثيل، وذلك لأن الوطن أكبر من كل شيء وحمايته واجبة على كل الأبناء، فهو أغلى من الروح والدماء والأبناء، لأن الإنسان لا يستطيع العيش دون وطن يحفظ له كرامته وهيبته.

 على مر التأريخ حب الوطن هو الأساس فكم من الدول فقدت الكثير من أبنائها دفاعًا عن الوطن والكثير من البلاد تطور بفضل سواعد بلادها، لأن الطبيعي أن يكون للإنسان وطنًا ينتمي إليه ويعيش فيه بعزة وكرامه، ويدفن في ترابه.

ومن واجب الآباء والأمهات تنشئة جيل جديد يحب الوطن ويشعر بالانتماء له ويستميت في الدفاع عنه، فالوطن يتكون من الكثير من الأشكال منها العلم والعمل والدراسة وكل الفئات تساهم في صناعة الوطن منها رجال الدين والقضاة والمحامين والطهاة والمزارعين، فكلهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.

والوطن المحظوظ هو ذلك الذي يحرص أبنائه على تنميته في كل الميادين من صناعة وتجارة وتعليم وصحة وسياسة واقتصاد لأن رفعة الوطن تأتي من رفعتهم. 

ويجب أن تكون أعيننا منتبها وحريصة علي كل دخيل علي الوطن وخاصة أن هناك من يندس بيننا لافساد علاقتنا بوطننا والابلاغ عليهم باقصي سرعة وهذة مهمة وطنية لا تقصر فيها 

 لست آسفاً إلّا لأنني لا أملك إلّا حياة واحدة أضحي بها في سبيل الوطن . 

 حب الوطن ليس فيه ادعاء، بل إن حب الوطن من المفترض أن نبذل فيه كل غالي ونفيس . عندما يكون الوطن في خطر فكل أبنائه جنود . 

الأم والوطن لا يمكن المزاح فيهما إنهما مقدسان . 

نحمد الله علي وجود وطن لنا ولسنا مشردين في البلاد

نحمد الله أن لنا جيشا الآمن والامان ويحمينا من بطش الاعداء والمتربصين بنا 

نحمد الله أن لنا شرطة تحفظ أمننا الداخلي وتحفظ النظام 

فلنكن شعبا يساند جيشه وشرطته من أجل الحفاظ على وطننا

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر